زهــــــــــــــور عـــــــمــــــــــري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عام يحتوي على كل مايتطلبة العصر من تعليم وثقافة والعاب وتسالي


3 مشترك

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله)

    نبع الغلا
    نبع الغلا
    عضو سوبر ستار


    انثى
    عدد الرسائل : 576
    العمر : 43
    العمل/الترفيه : .........
    المزاج : تمااام
    المزاج : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) RPK72580
    الدولة : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Female62
    دعـــــــــاء : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) 15781610
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Empty درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله)

    مُساهمة من طرف نبع الغلا الأربعاء فبراير 27, 2008 12:36 pm

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله)



    لا أحد منا يعرف عن مشاعره لو نعي إليه ابنه البكر وحتى لو كان شهيداً .
    يظل الإحساس أكبر من أن نتخيله أو ندركه ولكن يبقى شيء استلهمناه من كربلاء الحسين (ع) أنه مهما جرت علينا الدنيا فلا من مصيبةأعظم من مصيبة أبي عبد الله (ع) وأهل بيته في يوم عاشوراء.
    والسيد حسن وأهل بيته من العلماء بهذا الشأن فهم صابرون محتسبون يعرفون مصيبة كربلاء جيداً ويعلمون دروسها ويعلمونها للأجيال القادمة .وقد تجسد هذا عندما قال السيد حسن حفظه الله ( "إننا في حزب الله لا نوفر أولادنا للمستقبل... نفخر بأولادنا عندما يذهبون إلى الخطوط الأمامية... ونرفع رؤوسنا عاليا بأولادنا عندما يسقطون شهداء.. ")

    .. استشهاد السيد هادي نصر الله النجل البكر للأمين العام لحزب الله ..
    يقال أن لأيلول سكوناً لا يعرفه أي شهر في السنة، رغم مايحمله في طقسه من حر آب، إلا أن لمحة الحزن لا تفارق سمائه… وتبقى الشمس فيه للرحيل في أي لحظة خلف لون رمادي يعانق لمسات سوداء..لكن صوت القذائف والرصاص وتحليق الطائرات المروحية مزقت هذا السكون عصر ذاك اليوم في إقليم التفاح، إذ أن مواجهات عنيفة كانت تدور بين مجموعات من رجال المقاومة الإسلامية وقوة إسرائيلية متقدمة ضمن نطاق "جبل الرفيع" كانت متجهة نحو قرية عربصاليم لضرب أهداف مدنية..
    في هذه الأثناء كانت المضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني في عربصاليم، أدت إلى استشهاد ستة من عناصر الجيش اللبناني وجرح سبعة.
    في التفاصيل انه عند الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والأربعين، كمنت مجموعة "سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي" لقوة صهيونية متقدمة، كما قامت مجموعة الشهيدين "ربيع وهبي" و "حسن مريش" بعميلة التفاف وتطويق مكان الاشتباك.. ولدى استقدام العدو لتعزيزات إضافية عند الساعة السادسة والدقيقة الأربعين، قامت مجموعة الشهيد رضا ياسين بمهاجمتها. وقد اعترفت الإذاعة الإسرائيلية بمقتل أربعة من جنودها خلال هذه المواجهات.
    كان هادي "ياسر" من المجموعة المساندة للقوة الأولى، ومعه قائد المجموعة "ذو الفقار" -وهو الأخ الوحيد الذي عاد حيا من مجموعة الشهيد السيد هادي-،هيثم مغنية (جلال)، علي كوثراني (كميل)، وكانوا جميعهم بانتظار أوامر التحرك من المجموعة الأولى.. نظر "هادي" إلى "ذو الفقار" وصخب المعارك الدائرة بالقرب منهم يعلو أكثر فأكثر، واقترب منه سائلا إياه بِعِتِيٍّ وحماس:-هل المجموعة الأولى هي وحدها التي ستواجه؟ وأين دورنا نحن…؟!
    -نحن نؤدي تكليفنا، وإذا أحبنا الله، يكون نصيبنا التدخل..
    ثم أردف ذو الفقار: هناك رائحة عطر قوية، من منكم وضع عطراالآن…؟
    فلم يجبه أحدًا…
    فاقترب نحو هادي ليشمه:-رائحة العطر تفوح منك ياهادي! فارتسمت بسمة رضا على شفتي هادي وقد لمعت عيناه ببريق السعادة: والله إنها رائحة الشهادة، وسأرسل بطلبكم عما قريبوان هي إلا لحظات حتى أعطيت الأوامر بالاشتباك مع قوة الدعم الصهيونية التي تدخلت لمساندة الجنود الذين وقعوا في الكمين، فأعطى "ذو الفقار" أوامره إلى "هادي" و "علي" بالالتفاف على القوة ومهاجمتها من الجهة الأخرى، وكان بصر "ذو الفقار" يتابعهما حتى لمحهما يتشابكان وجها لوجه مع جنود العدو وعلى مسافة لا تتجاوز المتر الواحد، كان "هادي" متحمساً جداً للشهادة، وكأن روحه فارقت جسده شوقاً للقاء أحبائه الشهداء الذين سبقوه إلى حيث رضوان الله تعالى، فراح يطلق الرصاص من رشاشه متقدماً نحو الصهاينة وهو يصرخ "الله اكبر" ، فيجيبه "علي" : "يا أبا عبد الله"… لحظات وخفت الصوت تدريجيا، وقد وضع هادي يده على خاصرته اليسرى حيث أصيب بطلقة نارية، ثم أصيب بشظية أخرى فيرقبته، فصرخ عاليا: "يـــازهـــــراء " …. وهوى إلى الأرض.. فانغرست أصابعه بين التراب.. "وهذا يا جبل الرفيع، دمي..فاجعل ترابك كفني..وأغمض عينيه، وعرجت روحه مسرعة نحو السماء، حيث النبي محمد ص ينتظره ليسقيه من كأسه الأوفى..
    فترنم الأفق بآهات صداها وجع القلب: "المجد لأيلول الشهداء… المجد لأيلول الشهداء"-مقطعمن نشيد كان الشهيد يردده دائما-..ثم ما لبث أن لحق به علي، فيما كان "ذو الفقار" و "هيثم" يتابعان المواجهة بعد أن فقدا الاتصال بالمجموعة الأولى، وبدا الانسحاب تدريجيا لان ذخيرتهما بدأت تنفذ.. وفي نهاية الاشتباك، سقط "هيثم" صريعاً على الأرض، فحمله "ذو الفقار" وتابع انسحابه، إلى أن اختبأ في مكان قريب من ساحة المعركة، وعمل على تصليح الجهاز الذي معه ليعاود التنسيق مع المجموعة الأولى، إلى أن عاد سالماً يحمل على أكتافه الشهيد "هيثم" فيما اسر الصهاينة جثتي الشهيدين "هادي" و"علي" وأخذوهما إلى مستشفى مرجعيون ومن ثم إلى داخل أراضي فلسطين المحتلة.

    صباح السبت في الثالث من أيلول، وفيما كانت الحاجة "أم هادي" تشتري بعض الأغراض للمنزل، كانت الملحقات الإخبارية تذاع عبر إذاعة النور آخر مستجدات إقليم التفاح
    ولما عادت أدراجها إلى المنزل، كان شعوراً غريباً يراود نفسها لم تجد له تفسيراً، غير أنها كانت تستعيذ بالله من كل مكروه وبلاء… بعد فترة قصيرة من الزمن جاء سماحة السيد إلى المنزل ليخبرها انه تم الاتصال به لإبلاغه أن أربعة من الأخوة المجاهدين فُقد الاتصال بهم خلال مواجهات الأمس ( الجمعة)، وان السيد هادي بينهم..شعرت حينها أن الدنيا أظلمت في وجهها، واحتارت ماذا تفعل، وحاول سماحة السيد أن يهدئ من روعها، قبل أن يخرج من المنزل ليتابع مع الأخوة تفاصيل الأحداث، فيما ظلت في البيت محاولة المحافظة قدر الإمكان على هدوء أعصابها، أخذت تستعيذ بالله من وسوسات الشيطان، وتدعو لهادي، إن كان حياً، أن يعود إليها سالماً، وبين فينة وأخرى ترفع رأسها إلى السماء داعيةً لله "يا راد يوسف ليعقوب، اعد إليَّ "هادي" يا رب…"، وراحت تلهي نفسها بعمل المنزل، إلا أن صورة ولدها لم تفارق مخيلتها، وتمنت من كل قلبها أن يكون شهيدا على أن يقع أسيراً لدى الصهاينة اللئام..
    كان السيد دائم الاتصال بها ليطمئن عنها ويطمئنها.. فسألته إن كان يتصل بالأخوة ليعرف الأخبار مباشرة، ولما أجابها بالنفي، قالت له: "اتصل واسأل عنه، انه ولدك!"
    فرد عليها: "لأنه ابني، اخجل أن أسال عنه، فعندما تصل أخبار جديدة للأخوة سيبلغونني بها فورا…".
    اجل، لقد خجل سماحة السيد من أن يسال عن "هادي" لأنه ابنه، وهو الذي كان يقضي الليل منتظراً قلقاً إذ ما فقدت مجموعة من هذه العمليات،أو حتى أخ واحد، ويبقى على اتصال دائم مع الأخوة، لا يطيب له عيش حتى يبلغ بمصيرهم، فإما عودة سالمة، أو فوز بشهادة مباركة.. غير انه هذه المرة اكتفى بانتظار رنين الهاتف أن يتناهى إلى سمعه، فيسمع الخبر الأخير عن ولده..
    مرت ساعات النهار ثقيلة.. السيد ينتظر بصبر وهدوء بعد أن عاد إلى البيت، وأم هادي جمعت أجمل صور لابنها وهو بثياب الجهاد.. وجلست تنتظر..
    كان السيد يخفف عنها بكلامه، لكنها نظرت إليه وهو يحدثها، فقالت له: "إن رحل "هادي" فأنت الذي تصبرني، ولكن اخبرني.. أنت من ذا الذي يصبرك.. من؟!".
    فأجابها بطمأنينة: "الله هو الذي يصبرني…"
    وحينما وقفت ساعة العصر على عتبات النهار، عرف الأخوة في غرفة العمليات إن ثلاثة من الأخوة المجاهدين في المجموعة المفقودة استشهدوا، فيما بقي رابعاًمفقوداً، وعرف أيضاً أن السيد هادي، هو من بين الشهداء الثلاثة
    احتار الأخ المكلف بإبلاغ سماحة السيد كيف سيبدأ، فهو عندما قرأ البرقية التي وصلته من الجنوب، دمعت عيناه على ولد له، ككل الأخوة المقاومين، لكن بسمة الرضا، أبت أن تبقى مختبئةً خلف شفتيه، فهو يعرف إن نفس هادي كانت تواقةً للرحيل بسرعة من هذه الدنيا، إلى حيث تطمئن روحه، وتسكن نفسه، ويخلد في مكان أرحب بكثير من حدود الجسد..
    رفع سماعةالهاتف، وراح يحدث السيد وقد بدا الارتباك واضحاً في حديثه، فهون سماحة السيد عليه سائلا إياه: "هل هادي من بين الأخوة الذين استشهدوا؟"، فأجابه بـ"نعم"، فصبر نفسه وصبرهم على المصاب واحتسب أجره عند الله..عند المساء، جاءت الأخوات ليبلغن "أم هادي" التي لم تكن على علم بعد بشهادة هادي، إلا أن قلبها حدثها بأنه لن يعودفجلسن صامتات، كل واحدة تحاول أن تدفع الأخرى لبدء الحديث، فنظرت إليهن "أم هادي" واحدة واحدة تتأمل وجوههن التي تحمل كل معاني الحزن واللوعة، فعرفت أن هادي قد استشهد، لكنها آثرت الصمت قبل أن تقول لهن بماذا حدثها قلبها، لأنها كانت تريد أن تسمع منهن كيف سيبلغنها الخبر..
    فقالت حاجة لرفيقتها: اخبريني كيف كان مجلس العزاء البارحة؟



    فأجابتها بأنه كان موفقاً بحمد الله، وانه تحدث عن مصاب أهل البيت ع، وعن مصاب السيدة زينب ع التي فقدت جميع إخوتها وأبنائها في كربلاء..
    ثم نظرت إلى "أم هادي" قائلة: "والحاجة "أم هادي"، سيدة صابرة بإذن الله، وستتقبل شهادة هادي باحتساب وصبر..قالت هذا، وضج الجميع بالبكاء، إلا أم هادي لم تذرف دمعةً واحدةً، بل قالت إنها كانت على علم بشهادة هادي، وحمدت الله على عظيم نعمه، ورفعت يديها نحو السماء: "اللهم تقبل منا هذا القربان، بيض الله وجهك يا هادي كما بيضت وجهي عند السيدة الزهراء ع وخفف عنك، وقد جعلتني بمصابي أواسى آل البيت ع". ثم قامت وصلت ركعتي شكر لله

    في الساعة الثامنة والنصف من مساء ذاك النهار، احتشد جميع اللبنانيين، الموالين لحزب الله، وغير الموالين، أمام شاشة تلفزيون المنار، ليروا من هو حسن نصر الله، من هو ذاك الأب الذي سيعتلي الآن منبراً يتحدث فيه عن شهداء أيلول سنة ثلاث وتسعين، انتظروا أبا فقد بكر أفراحه، يقف لينعى بأسى وليده، وانتظروا أن يروا دمعاته تتململ خلف مقلتيه دماً احمر..
    لكنه حين صعد إلى المنبر كسيف نصر استل من غمدِ دماء تكتب تاريخ الشرفاء..
    وقف بصلابة جده الحسين ع أمام جمهور غفير من المحبين الذين توافدوا ليخففوا عنه، فإذا به يخفف عنهم، يواسيهم، ويحدثهم عن الشهداء الأبرار الذين قضوا دفاعاً عن هذه الأمة، وعن هذه الأرض..

    "إنني اشكر الله سبحانه وتعالى على عظيم نعمه، أن تطلع ونظر نظرة كريمة إلى عائلتي فاختار منها شهيدا ( و منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر ) ...
    زهور عمري
    زهور عمري
    المدير العام
    المدير العام


    انثى
    عدد الرسائل : 364
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : الانترنت
    المزاج : عال العال
    دعـــــــــاء : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) 15781610
    تاريخ التسجيل : 06/09/2007

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Empty رد: درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله)

    مُساهمة من طرف زهور عمري الأربعاء فبراير 27, 2008 12:44 pm

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) W6w_w6w_200504290110112772f3b3f50
    ام يوسف
    ام يوسف
    عضو سوبر ستار


    انثى
    عدد الرسائل : 1098
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : ملكة
    المزاج : رايقة
    المزاج : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) YTb73239
    الدولة : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Female16
    دعـــــــــاء : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) 15781610
    تاريخ التسجيل : 18/02/2008

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Empty رد: درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله)

    مُساهمة من طرف ام يوسف الأربعاء فبراير 27, 2008 5:56 pm

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) 16
    نبع الغلا
    نبع الغلا
    عضو سوبر ستار


    انثى
    عدد الرسائل : 576
    العمر : 43
    العمل/الترفيه : .........
    المزاج : تمااام
    المزاج : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) RPK72580
    الدولة : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Female62
    دعـــــــــاء : درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) 15781610
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Empty رد: درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله)

    مُساهمة من طرف نبع الغلا الجمعة فبراير 29, 2008 6:42 pm

    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) Formal_128


    زهور عمرى,,,ام يوسف



    درس في الصبر من سماحة السيد حسن نصر الله وعقيلته(حفظهم الله) 586_1179379951

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 8:26 am