يؤكد الباحثون والدراسات النفسية في الصحة النفسية للطفل على ان اللعب يعد من الوسائل التي تساعد على تطور الطفل ونموه السليم وتكوين شخصيته .
لهذا من المهم ان لا يغفل الوالدين عن هذا الجانب لان الطفل بحاجة لان يعبر عن ذاته من خلال اللعب وان يطور مهاراته العقلية والاجتماعية .
ان القليل من الإباء ما يدقق في اختيار اللعبة لطفله , رغم انه لكل بنية جسمية وقدرات عقلية ومهارات حركية ما يناسبها من اللعب .
ولكي نعرف ان اختيار اللعبة مهم للطفل فعلينا ان نلقي الضوء على مفهوم الطفل للعب والألعاب .
ان الطفل مبدئيا يرغب في اللعبة التي يمكن ان يصنع منها مواقف حياتيه : يهددها , يكلمها , يعاتبها ... الخ
ولذلك كلما أثارت اللعبة خيال الطفل زاد تفاعله معها وسعادته بها. ويؤكد الخبراء في علم السلوك ان اللعبة التي يصنعها الطفل بنفسه هي التي تنمي قدراته وتشبع رغباته , فعلى سبيل المثال : المكعبات يمكن للطفل ان يصنع منها أشكالا هندسية ومباني وجسورا وبيوتا , وكل ما يمكن ان يتصوره ذهنه , وهي بذلك تكسبه الرضا والسعادة وترفع من ثقته بنفسه .
ويقول بعض الخبراء ان بناء الطفل لبرج من المكعبات هو تعليم لمبادئ الرياضيات , كما ان حديثه مع اللعبة هو تعلم لمهارات اللغة.ومن الجدير بالذكر ان هناك اختلافا بين اختيار اللعبة للذكر أو للأنثى , فالذكر غالبا ما يفضل اللعب التي ترمز إلى القوة كالمسدسات والدبابات والطائرات والقطارات .. , إما الأنثى فتفضل العرائس , إلا ان هناك قاسم مشترك بين الإناث والذكور هو أنهم يفضلون ان يتولوا قيادة اللعبة بأنفسهم بلا تدخل من الوالدين , الذين عليهم ان يحترما هذه الرغبة وان يكون تدخلهم بغرض المساعدة عند اللزوم ليس أكثر. كما وتختلف اللعبة المناسبة باختلاف عمر الطفل , فالرضع تناسبهم العاب الطيور , والأطواق الملونة , والحيوانات المصنوعة من القطن , واللعب التي تعوم في الماء , فهي تسهل مهمة الأم أثناء حمام الطفل , إما أطفال الثالثة من العمر أو الرابعة فتناسبهم لعب مثل الهاتف الذي يرن , العاب خيالية كالعرائس والدمى والمكعبات والألعاب التركيبة , التي تثير خيالهم يصممها الطفل بنفسه.
يقف كثير من علماء النفس ضد العاب المسدسات والمدافع والطائرات وغيرها من العاب الحرب ولكن الدراسات أثبتت ان الطفل ابن بيئته وان الواقع هو الذي يدفعه لمثل هذه الألعاب .
فنرى ان العاب الأطفال في فلسطين وأفغانستان والعراق وغيرها من المناطق المنكوبة تكون في معظمها مسدسات ومدافع حتى ان هؤلاء الأطفال يصنعون من العصي العاب حربية .
إرشادات في اختيار اللعبة:
1. اترك للطفل فرصة اختيار اللعبة التي يرغب فيها وما عليك فقط إلا تنبيهه إلى ما يناسب عمره.
2. وفر لطفلك لعبة تتناسب مع شخصيته وحالته النفسية , مثلا الطفل الذي يعاني من توتر يمكن ان نعطيه لعبة البالون المصنوع من المطاط بحيث يبدأ بضربه عدة مرات وهو معلق حتى يخف توتره , أو الطفل الذي يعاني من الملل فتعتبر الدمية المتحركة أفضل لعبة له كي يستعيد نشاطه .
من الجدير بالذكر ان فوائد اللعب في حياة الطفل تتجلى في ان اللعب يشكل له طريقته الخاصة التي تمكنه وتساعده على اكتشاف العالم والناس الذين يحيطون به واكتشاف عدة أشياء في نفسه , ويعتبر اللعب وسيلة ناجعة جدا في تحقيق توازنه الجسمي والنفسي.
من هذا المنطلق يرى الكثير من الباحثين في العلوم الإنسانية ان اختيار اللعبة الملائمة للجيل والقدرة أمر يساعد على نمو الطفل النفسي بشكل سليم وصحيح.
[center]من الولادة وحتى السنة
.
يتبععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععع
عدل سابقا من قبل ندى الايام في السبت فبراير 23, 2008 12:40 pm عدل 2 مرات