سلمان بن صقر آلخليفة
كاتب بحريني
الكاتبة سوسن الشاعر ... تخلط الأوراق بتعمد
في مقالها المنشور في صحيفة الوطن ليوم أمس ... الأربعاء تاريخ 20 \ 2 \ 2008 ... تكلمت الأخت الكاتبة سوسن الشاعر عن الصورة التي سوف تكون عليها بلادنا البحرين لو أن المعارضة البحرينية حققت بعض الأهداف التي تصبوا لها لتحسين الوضع القائم في البلاد من ناحية الحياة البرلمانية والوظيفية والمعيشية ... ثم أسهبت في الكلام وفي الطرح وفي التسلسل الذي من الممكن أن يكون عليه الحال حتى تصل في النهاية إلى أن البحرين سوف تدخل في قتال بين السنة والشيعة ... طبعاً هذا كان طرحها هي للموضوع ولكن نحن لنا رأي أيضاً ..
بداية لابد وأن تعلم الكاتبة سوسن الشاعر ... ويعلم معها الكثيرين ... بأن المعارضة لا تعني فقط الوفاق وجماعة حق وباقي الإخوة الشيعة , وإنما المعارضة تعني جمعيات سياسية موجودة في البحرين وأعضائها ليست لديهم ميول طائفية وبعضهم متزاوجون من الطائفة الأخرى ... يعني شيعي متزوج سنية وسني متزوج شيعية ... وهذه الجمعيات تعمل حسب برامج سياسية موجودة لصالح الوطن والمواطن البحريني ...
أما القول بأن المعارضة هي فقط أحزاب شيعية مبنية على الطائفية فهذا كلام فيه الكثير من المغالطات ... والأخت الكاتبة تعرف ذلك حق المعرفة , إنما هي طرحت هذا الرأي بشكل متعمد حتى تبين لأهل السنة بأنهم إن إنجرفوا وراء المطالبة ببعض حقوقهم ( وليس جميعها ) فإن الأمر سوف يتطور إلى حرب أهلية طرفيها السنة والشيعة ( لا قدر الله ) ... الأخت الكاتبة تعلم بأن غالبية البحرينيين هم سياسيون حتى النخاع , وهم ( منذ أكثر من نصف قرن ) منتمين إلى أحزاب سياسية ليست فيها الطائفية ... فمنهم القوميون ومنهم البعثيون ومنهم الشيوعيون ومنهم الذي كان على حال ثم تحول مع الزمن إلى حال آخر ولكن بقي من ضمن المعارضة ... ولكنها تتجاهل المعارضة الإيجابية وتركز ( فقط ) على المعارضة السلبية , مع أننا جميعاً ( تقريباً ) ضد أي محاولات سلبية تجاه الوطن أو تجاه المواطن ...
والأخت الكاتبة سوسن الشاعر تعرف وتعلم بأن الحياة ( أساساً ) لايستقيم بها الحال من دون المعارضة الإيجابية ... وفي الدول المتقدمة عندما يفوز أي حزب لتشكيل الحكومة فإن الحزب الآخر يشكل حكومة ظل تكون معارضة لما تقوم به الحكومة وتدفع الدولة لهم رواتب ... والقصد هنا بأن من لا توجد لديه معارضة فإن عمله ( الذي ربما يكون خاطئاً ) لا يوجد من يصححه له , وأي عمل سوف يقوم به لا يوجد لديه رادع أو من يوقفه عند حد معين ...
الزوجة في البيت تشكل المعارضة للزوج ... إن هو أراد السهر إلى وقت متأخر أو أراد ضرب الأولاد , والزوج يشكل المعارضة للزوجة إن هي أرادت الصرف الزائد عن اللزوم أو غير ذلك .. هذه تعتبر معارضة ولكنها معارضة إيجابية بما يعني للوصول إلى الأحسن
كذلك المعارضة في البحرين ... ونحن هنا نتكلم عن المعارضة الإيجابية وليست المعارضة التي هي من أجل المعارضة فقط ... فهذه المعارضة هي من الأمور التي تحتاج لها دولة البحرين حتى تصل إلى الأحسن إن شاء الله ... ولكن عندما تكتب الكاتبة سوسن الشاعر مغالطات وتتكلم فيها عن ثقة مفقودة بين من بيده الأمور وبين الإخوة الشيعة ( فقط ) وتقيس باقي الأمور عليها فهذا شيء خارج عن نطاق المنطق والعقل البحريني ... وهذا تماماً ما عملته في برنامجها عندما إستضافت الأخ عبدالله جناحي وحيداً بين أربعة ( هي من بينهم ) يقفون على الضفة الأخرى من الرأي ... ومع أن الأخ عبدالله كان قادراً على محاورتهم ألا أنها لم تعطه الفرصة أبداً ... وهي تأتي اليوم لتثير النعرة الطائفية ولتستنهض السنة ضد الشيعة في ملعوب مخطط له مسبقاً وتستلم عليه المكافآت فوق الراتب المجزي ...
كاتب بحريني
الكاتبة سوسن الشاعر ... تخلط الأوراق بتعمد
في مقالها المنشور في صحيفة الوطن ليوم أمس ... الأربعاء تاريخ 20 \ 2 \ 2008 ... تكلمت الأخت الكاتبة سوسن الشاعر عن الصورة التي سوف تكون عليها بلادنا البحرين لو أن المعارضة البحرينية حققت بعض الأهداف التي تصبوا لها لتحسين الوضع القائم في البلاد من ناحية الحياة البرلمانية والوظيفية والمعيشية ... ثم أسهبت في الكلام وفي الطرح وفي التسلسل الذي من الممكن أن يكون عليه الحال حتى تصل في النهاية إلى أن البحرين سوف تدخل في قتال بين السنة والشيعة ... طبعاً هذا كان طرحها هي للموضوع ولكن نحن لنا رأي أيضاً ..
بداية لابد وأن تعلم الكاتبة سوسن الشاعر ... ويعلم معها الكثيرين ... بأن المعارضة لا تعني فقط الوفاق وجماعة حق وباقي الإخوة الشيعة , وإنما المعارضة تعني جمعيات سياسية موجودة في البحرين وأعضائها ليست لديهم ميول طائفية وبعضهم متزاوجون من الطائفة الأخرى ... يعني شيعي متزوج سنية وسني متزوج شيعية ... وهذه الجمعيات تعمل حسب برامج سياسية موجودة لصالح الوطن والمواطن البحريني ...
أما القول بأن المعارضة هي فقط أحزاب شيعية مبنية على الطائفية فهذا كلام فيه الكثير من المغالطات ... والأخت الكاتبة تعرف ذلك حق المعرفة , إنما هي طرحت هذا الرأي بشكل متعمد حتى تبين لأهل السنة بأنهم إن إنجرفوا وراء المطالبة ببعض حقوقهم ( وليس جميعها ) فإن الأمر سوف يتطور إلى حرب أهلية طرفيها السنة والشيعة ( لا قدر الله ) ... الأخت الكاتبة تعلم بأن غالبية البحرينيين هم سياسيون حتى النخاع , وهم ( منذ أكثر من نصف قرن ) منتمين إلى أحزاب سياسية ليست فيها الطائفية ... فمنهم القوميون ومنهم البعثيون ومنهم الشيوعيون ومنهم الذي كان على حال ثم تحول مع الزمن إلى حال آخر ولكن بقي من ضمن المعارضة ... ولكنها تتجاهل المعارضة الإيجابية وتركز ( فقط ) على المعارضة السلبية , مع أننا جميعاً ( تقريباً ) ضد أي محاولات سلبية تجاه الوطن أو تجاه المواطن ...
والأخت الكاتبة سوسن الشاعر تعرف وتعلم بأن الحياة ( أساساً ) لايستقيم بها الحال من دون المعارضة الإيجابية ... وفي الدول المتقدمة عندما يفوز أي حزب لتشكيل الحكومة فإن الحزب الآخر يشكل حكومة ظل تكون معارضة لما تقوم به الحكومة وتدفع الدولة لهم رواتب ... والقصد هنا بأن من لا توجد لديه معارضة فإن عمله ( الذي ربما يكون خاطئاً ) لا يوجد من يصححه له , وأي عمل سوف يقوم به لا يوجد لديه رادع أو من يوقفه عند حد معين ...
الزوجة في البيت تشكل المعارضة للزوج ... إن هو أراد السهر إلى وقت متأخر أو أراد ضرب الأولاد , والزوج يشكل المعارضة للزوجة إن هي أرادت الصرف الزائد عن اللزوم أو غير ذلك .. هذه تعتبر معارضة ولكنها معارضة إيجابية بما يعني للوصول إلى الأحسن
كذلك المعارضة في البحرين ... ونحن هنا نتكلم عن المعارضة الإيجابية وليست المعارضة التي هي من أجل المعارضة فقط ... فهذه المعارضة هي من الأمور التي تحتاج لها دولة البحرين حتى تصل إلى الأحسن إن شاء الله ... ولكن عندما تكتب الكاتبة سوسن الشاعر مغالطات وتتكلم فيها عن ثقة مفقودة بين من بيده الأمور وبين الإخوة الشيعة ( فقط ) وتقيس باقي الأمور عليها فهذا شيء خارج عن نطاق المنطق والعقل البحريني ... وهذا تماماً ما عملته في برنامجها عندما إستضافت الأخ عبدالله جناحي وحيداً بين أربعة ( هي من بينهم ) يقفون على الضفة الأخرى من الرأي ... ومع أن الأخ عبدالله كان قادراً على محاورتهم ألا أنها لم تعطه الفرصة أبداً ... وهي تأتي اليوم لتثير النعرة الطائفية ولتستنهض السنة ضد الشيعة في ملعوب مخطط له مسبقاً وتستلم عليه المكافآت فوق الراتب المجزي ...