بعض البروج تناسب كثيرا كوكبا يكون فيها في أقصى قوته و ينشط فيها أكثر و يكون تأثير الكوكب و عطاؤه في ذروته . و المولود الذي تكون لديه الكثير من الكواكب في هذه البروج التي توافقها يكون محظوظا , و تسمى هذه البروج الشرف . فشرف الشمس بالحمل حيث تمنح النشاط , و شرف القمر بالثور حيث تغمر الغريزة على مستوى إبداعي كبير , و شرف عطارد بالسنبلة حيث تبلغ أعلى مستويات التحليل , و شرف الزهرة بالحوت حيث تشجع حساسية هذا البرج على الحب و الإبداع , و شرف المريخ بالجدي حيث يستخدم تأثيره للعمل , و شرف المشتري بالسرطان حيث يشجع على التربية و النمو , و شرف زحل بالميزان حيث يقوم ميزان العدل و يشجع على التوازن و القرارات المسؤولة , و شرف أورانوس بالعقرب حيث يشجع التغييرات , و شرف نبتون بالسرطان حيث يزيد الإحساس بالأمان , و شرف بلوطون بالحوت حيث ينهي دورا ليبدأ دورا جديدا .
و اختلف في شرف كواكب الجماعة , حيث قال فريق آخر أن شرف أورانوس بالعقرب , و شرف نبتون بالأسد , و شرف بلوطون بالقوس . و نحن نسير على هذا المذهب لشهرته .
و في البروج المقابلة للشرف تكون الكواكب في الهبوط أو السقوط , حيث يكون تأثير الكوكب ضعيفا فنقول أنه فاسد أو ضعيف أي مكروب و حزين . و هبوط الشمس في الميزان , و القمر في العقرب , و عطارد في الحوت , و الزهرة في السنبلة , و المريخ في السرطان , و المشتري في الجدي , و زحل في الحمل . و أورانوس في الثور , و نبتون في الجدي , و بلوطون في السنبلة .
و حسب المذهب الثاني يكون هبوط نبتون بالدلو , و بلوطون بالجوزاء .
عن كتاب : التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
أشراف الكواكب هي بروج تقوم للكوكب مقام العز للملوك و يشتهر فيها و يعلو
و فيها درجات معلومة ينسب الشرف إليها
فمن أهل الصناعة من يجعل شرف الكوكب في نفس الدرجة فقط
و منهم من يجعل له درجات مفروضة قبل درجة الشرف
و منهم من يجعل الشرف من أول البرج إلى درجة الشرف
و منهم من يجعل البرج البرج كله شرفا له و الدرجة غايته
و هذه بروج للأشراف و درجاتها على ما عليه الفرس و اليونانيين
الكواكب | أشرافها |
زحل | الميزان 21 جة |
المشتري | السرطان 15 جة |
المريخ | الجدي 28 جة |
الشمس | الحمل 19 جة |
الزهرة | الحوت 27 جة |
عطارد | السنبلة 15 جة |
القمر | الثور 3 جة |
الرأس | الجوزاء 3 جة |
الذنب | القوس 3 جة |
و هبوط الكواكب في البروج التي تقابل أشرافها تمثل الدرجات المذكورة, و فيها يخمل الكوكب و يفسد حاله
هل في الأشراف خلاف؟
أما في البروج فلا
و أما في الدرجات فالهند مجمعون على أن شرف الشمس في عشرة درجات من الحمل
و شرف المشتري في خمس درجات من السرطان
و شرف زحل في عشرين درجة من الميزان
ثم يوافقون فيما بقي
و لا يجعلون للرأس و الذنب ذكرا و هو الصواب
إضافة لهذا عمل بطليموس و العرب بأصول أخرى في الأحكام هي: أرباب المثلثات , الحدود , الوجوه. و اقتصر فريق من المعاصرين على العمل بالوجوه فقط .