سأكسر نافذة الاشتياق
وأخطف وجه القمرْ
على العشب أترك خدي يخوض غمار التأمل
أنظر للغيم كيف يبارك نسج الرياح
ويخطف من نورس البحر بعض الصورْ
هناك أعلق وجهي إلى العابرين
خيوطاً من الدمع تغري خرير المطرْ
تخيّلتُ أنَّ المكان يصعّدُ حلْماً
كنزف الدخان
وأصعد في درجٍ من أثرْ
أطير بكامل خفة زغْب الطيور
وأنفض عني ظلال الغرام
سأشعر بالقلب يطفح بالأمنيات
ويغفو على لجة المنحدرْ
أدحرج ذاتي إلى عشبها المستريح
وأخضّر في غصن رمانةٍ
تستعيد حنين النظرْ
وأدعو ملامح برد المساء
بأن تدعك الروح قبل زئير الرياح
فما عاد متسعٌ للجراح وما عاد متسعٌ للكدرْ
تخلّيت عن حدسيَّ المستفيض
وأجلتُ بعض العواطف
كي أستعيد نزيف القصيدة
وهي تسيل زمرْ
شطحتُ بوعيي قليلاً
وكبّرتُ مشهد عمري
رأيت التفاصيل تعدو
وتلهث من زحمة الوقت
بعض الشظايا تناهض بعضا وبعضي
على بعضهِ منكسرْ
أهش خرير المكان
فكل المكان تساقط في ذاكراتي كوخز الإبرْ
عصرت التراب وفي قبضتيَّ
بقايا لعشبٍ يئنُّ
ويفلت من طيش وقع القدرْ